على أطراف محافظة بورسعيد من الناحية الجنوبية، يشكوا الأهالى ضعف الخدمات لاسيما الصحية والتعليمية، وذلك لبُعد مناطقهم السكنية عن قلب المدينة والتى يصل المسافة لإحداها حوالى 40 كيلومترا.

التقت كاميرا "اليوم السابع" مواطنة بمنطقة بحر البقر – جنوب المحافظة تُدعى "عديلة الهنداوى" التى قالت: إن كل شىء ملوث فى "بحر البقر"، ولم تجد شكاوى الأهالى استجابة من المسئولين، وإنه بوصول إحدى أطباء بورسعيد أو الإسماعيلية أو المنصورة بالوحدة الصحية لعلاج الأهالى يكون الحجز بـ50 جنيها؛ بالإضافة إلى تكاليف المواصلات؛ مشيرة إلى أنهم لا يملكون هذه الأموال، وحالتهم الصحية تزداد سوءا وأن القوافل الطبية لا تأتى إلا كل شهر، والأهالى بالمنطقة يحتاجون إلى علاج مستمر نظراً للتلوث الذى يتعرضون له من المياه.

وأشارت إلى أن الوحدة الصحية لا تعطى إلا علاج واحد لجميع الأمراض قائلة "كل ما تيجى الوحدة دى مش بتاخدى غير مضاد حيوى برشام أصفر.. دماغك واجعك تاخدى مضاد حيوى.. عندك مغص تاخدى مضد حيوى".

وفى مجال التعليم، أفادت "عديلة"، بأنها أم لـ5 أطفال جميعهم فى المدارس، ولا يستطيع واحد منهم أن يقرأ اسمه، وبذهابى للمدرسة أرى أن الأتوبيس يأتى مُحملاً بالمدرسين بعد الموعد المحدد لبداية اليوم الدراسى، والمُعلمة تأتى بحقيبتين واحدة للمكياج والأخرى لـ"السندوتشات"، ولا يوجد تعليم.

وطالبت الأم بانتهاء الفوضى التى تضرب المنطقة، وأن تتم المراقبة على الصحة والتعليم، وحال تجاهل ذلك قالت "بطالب يبقى فيه نظام ويبقى فيه علام ودراسة وكل حاجة تبقا هنا.. احنا بشر.. يا إما تجيبولنا لودر كلنا وتزقونا فى بحر البقر وتردموا علينا".